|
أمة الحضارات و الجهاد |
|
أمة الحضارات و الجهاد "إن قراءة التاريخ بشكل صحيح تهدف بطبيعة الحال أمرا أساسيا هو التعرف على هويات مختلف الأطراف التي صنعته ووقعت في ذات الوقت تحت حكمه، ثم الوصول بالتالي الى معرفة مختلف أشكال الظلم والتخلف التي كان الانسان ضحيتها ودراسة مختلف ممارسات الانسان وسعيه للخلاص من الظلم والظالمين لينطلق في آفاق التحرر والتقدم. وقد بذلنا جهدنا للالتزام بمذهب من يقول بأن الانسان تقدم دوما في دروب الارتقاء المادي والروحي وهو يكافح ويزيل من طريقه مختلف عقبات العبودية والجمود الوثني. وفي مثل هذا الالتزام نميز جيدا بين من يحاول عبثا من المقهورين بعبودية قائمة أن يتخلص من هذه العبودية وظلمها بأن يسعى ليشارك الظالمين أصحابها في ظلمهم لبني الانسان، وبين من يجاهد في سبيل تقويض هذا النظام ليتخلص ويخلص الناس منه. فالأول لايفعل في الواقع أكثر من تعزيز نظام العبودية الذي يريد الخلاص منه، ومثال هذا الأمر كثير في التاريخ الانساني الحاضر والماضي ولن يتغير هذا الأمر في المستقبل . ان أمتنا مثلا تعاني حاليا مما هو معروف من النظام الرأسمالي الاحتكاري العالمي. وهو نظام سيئ بطبيعة الحال بالنسبة لها ولبقية الأمم وان استفاد منه القلة القليلة من البشر. فأي تخطيط أو تنبؤ أو استشراف لمستقبل أمتنا في إطار هذا النظام العبودي، في غاية تنبيه مسؤولي أمتنا للافادة من "فرصه المتاحة"، لن يؤدي بداهة الا الى البقاء فيه وتحت حكمه، وبالتالي بقاء ظلمه ليتحكم برقابنا. فالمسألة المطروحة اذن هي: ما هو السبيل الى نفي هذا النظام وإنقاذ انساننا مع بقية انسان الجملة الانسانية منه؟ والجواب الصحيح يأتينا من ذلك الآخر الذي يجاهد في سبيل تقويض نظام العبودية الرأسمالية الاحتكارية ونفيه للارتقاء بالانسانية الى الطور الأعلى." عفيف البزري |
المقدمة |
أمة الحضارات و الجهادالقسم الأول: العربنشر دار المستقبل عام 1989 |
||
في هذا القسم من الكتاب رسم الفريق عفيف البزري الخط العام الذي سلكته الأمة العربية في تقدمها الحضاري الانساني خلال طور الرق. فالتزم، تحت عنوان "أمة الحضارات والجهاد"، بالتأكيد على أمرين يعتبرهما أساسيين في تطور المجتمعات الانسانية. وهذا مذهب انساني يعارض على خط مستقيم أوهام العرقيين الذين يتاجرون بنقاء العرق وينتهون في النتيجة الى أضيق العقائد وأشدها سخفا وجورا وهمجية كالتمييز العنصري والفاشية ومشتقاتها في جنوب أفريقيا وعند الصهاينة. والأمر الثاني هو كشفه عن وحدة الثورات الانسانية في أسبابها وتسلسلها لنقل الجملة الانسانية من حالة الى حالة ومن طور الى طور أثناء نشوئها وارتقائها الى الأشكال العليا للتجمعات الانسانية. لذلك رأينا أنه لا يجوز للثورة الواحدة أن لا تميز الثورات السابقة للانسان من الوثنيات التى تبنى عليها من قبل ورثتها الذين يجمدونها ويحرفونها لمصالحهم وأطماعهم الأنانية بحيث تفقد جوهرها فلا يبقى منها الا شعائرها التي لاتوقف هذه الأطماع ولا تضر بتلك المصالح: الدين الحق مثلا ليس أفيونا للشعوب وإنما التزاما بمحاربة الظلم في كل زمان ومكان وثورة لا تتوقف, ضد كل وثنية جامدة جائرة. ومن الطبيعي أن يتخذ أولئك الوثنيون الذين جمدوا الثورات الانسانية الماضية موقف المعارض للثورات اللاحقة التي لاتندلع أساسيا الا ضد وثنياتهم وضد سندها العبودي الذي يقف وراءها. الفريق عفيف البزري يرى أن رسالات التوحيد هي الشكل الأمثل للثورات وقد تميزت بها أمتنا العربية طوال مسيرتها في التكون من روافدها الأصلية. وان هذا التميز ألقى على عاتق هذه الأمة فرض الجهاد في سبيل رفع أثقال العبودية الوثنية عن كاهل الانسان في كل عصر وأوان. ووصل من هذه النتيجة الى أن القعود حاليا عن العمل بكل وسيلة مستطاعة لازالة العبودية الرأسمالية الوثنية والسكوت عنها هو كفر وخيانة لمبادئ أمتنا ولوظيفتها الأساسية في الجملة الانسانية وذلك بسبب موقعها على طريق الثروات العالمية. كما بين أن اليهودية هي بلاء وثني أصاب أمتنا بارتداد جماعة ورثت ثورة الجماهير المصرية ضد عبودية الرق الفرعونية بقيادة موسى عليه السلام. فعرىّ دعواهم بوراثة الأرض الموعودة وبين كيف انتهى سلوكهم الجائر هذا الى أن يسلموا قيادتهم الى الخزر المتهودين لخدمة الرأسمالية الاحتكارية الأميركية في القاعدة العدوانية التي أنشأتها لهم هذه العبودية الرأسمالية في فلسطين على حساب تشريد وشقاء أهلنا في هذا القطر. |
جملة المجتمعات الإنسانية
|
1 | ||||||||
المرحلة الإبراهيمية
|
2 | ||||||||
ثورات الرافد المصري
|
3 | ||||||||
الواقع لا تدفنه الغيبيات ولا يغيره الكذب
|
4 | ||||||||
إتحاد جمهوريات المستضعفين الثوار - العرب
|
5 | ||||||||
توالي الوثنية والتوحيد على المنطقة العربية
|
6 | ||||||||
حارفو الثورات و مجمدوها - خدم الفراعنة
|
7 |
أمة الحضارات و الجهادالقسم الثاني: الإسلام في جملة المجتمعات الإنسانيةمخطوطة جاهزة للنشر |
||
في هذا القسم من كتاب "أمة الحضارات و الجهاد" يستمر الفريق عفيف البزري بعرض الخط العام لتكون أمتنا وقيامها بازالة عبودية الرق ببناء دار الاسلام ونقل جملة المجتمعات الانسانية ، بعد توحيدها في العالم بقيادة الحضارة الاسلامية، الى طور الحرفة الحرة والتجارة العالمية النشطة الذي تمت فيه انجازات حضارية حاسمة، الى العصور التي تحققت فيها حرية الانسان وحرية الانتاج بالشرع الاسلامي الذي قام على أساس تكافؤ الفرص بتكافؤ الناس بحقوقهم مع تعاونهم وتكاملهم وتكافلهم. كما أتى على الصراع التاريخي بين دار الاسلام وبين الامتداد العبودي العالمي الرأسمالي، وبين بشكل عام كيف كانت هجمات الرأسمالية علينا تأخذ أشكالا وتتذرع بحجج تؤول كلها الى أمر واحد هو العمل على تهديم الدار المذكورة لصالح العبودية الجديدة. وانتهى الأمر أخيرا، عندما غرق المسلمون في الوثنيات الجديدة، الى انهيارها على أيدي المستعمرين والى ما نحن عليه الآن. |
الاسلام يكافح شرك قريش ووثنية اليهود
|
1 |
|||||||
|
دار الاسلام
|
2 |
||||||
|
منجزات العرب الحضارية
|
3 |
||||||
|
خطان متعارضان: الإسلام والصهيونية العالمية
|
4 |
||||||
|
الصهيونية قناع المستعمرين
|
5 |
||||||
المسألة الشرقية
|
6 |
|||||||
اقتسام المشرق العربي والخداع الإنجليزي
|
7 |
|||||||
الصهيونية الألمانية
|
8 |
|||||||
الأطماع الإستعمارية في الوطن العربي
|
9 |